• 80 ألف وظيفة يوفرها قطاع السياحة في مكة المكرمة

    20/12/2008

    الدمام : سعد العريج
     
    توصلت دراسة علمية إلى أن عوائد موسمي الحج والعمرة تفوق العوائد المباشرة للسياحة التجارية في مدينة لندن.
    وجاءت الدراسة ضمن رسالة الماجستير للطالب السعودي أحمد بن محمد العليوي ونوقشت في جامعة شيفلد في بريطانيا في أكتوبر الماضي، وحملت عنوان الأثر الاقتصادي للحج والعمرة على اقتصاد مدينة مكة المكرمة. وأكدت الدراسة أن الأثر الاقتصادي المباشر في موسم الحج خلال عام 2007 اجتاز 4 مليارات دولار وهو يفوق الأثر المباشر للسياحة التجارية في العاصمة البريطانية لندن في نفس العام الذي لم يصل إلى 3.9 مليارات دولار بينما تتجاوز العوائد غير المباشرة 6 ملايين دولار.
    وقال الطالب أحمد بن محمد العليوي لـ"الوطن" إن رسالته للماجستير ركزت على الآثار المباشرة وغير المباشرة لإنفاق الزائرين في المشاعر المقدسة في محاولة لتقدير الأثر الاقتصادي الكلي على المدينة.
    وبين العليوي أن الدراسة توصلت إلى الكثير من نتائجها بناء على بيانات مركز ماس الذراع البحثية للهيئة العليا للسياحة والآثار ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج.
    واكتشفت الدراسة أن القطاع السياحي يوفر ما يقارب 50 ألف وظيفة دائمة في مكة المكرمة وإلى جانب ذلك مئات الآلاف من الوظائف الموسمية في موسمي الحج ورمضان.
    وركزت الدراسة وفقا للعليوي على أهمية إعادة تدوير العوائد المباشرة في الاقتصاد المحلي لمدينة مكة وذلك لتعظيم أثرها الاقتصادي مما ينتج زيادة في العوائد غير المباشرة.
    ومن أهم العوائق لتنمية العوائد غير المباشرة للحج والعمرة هي تعاظم الاستيراد غير المحلي والارتفاع المطرد في أعداد العمال الأجانب في القطاع بما يزيد من سرعة وحجم التحويلات النقدية إلى الخارج قبل أن تنتج عوائد غير مباشرة في اقتصاد مكة.
    وبينت الدراسة أن قطاع الإيواء في مدينة مكة يوفر ما يزيد عن 30 ألف وظيفة دائمة ومباشرة وأن الطبيعة الموسمية للحج والعمرة تضاعف هذا العدد عدة مرات من خلال وظائف موسمية ومؤقتة. تزداد نسبة السعودة في قطاع النقل وفي فئة المديرين التنفيذيين للمؤسسات السياحية ولكن تزداد نسبة السعوديين العاملين في منشآتهم الصغيرة والمتوسطة والعائلية مما يؤكد على أهمية تنمية هذه الفئة من الأعمال لتوفير وظائف دائمة ومجزية للمواطنين.
    واستعرضت الرسالة جهود المملكة في تيسير أداء الفرائض المقدسة على المسلمين والتي تشمل صيانة المناطق المقدسة وأجور منسوبي القطاع العسكري الذين وصل عددهم إلى 100 ألف في موسم الحج الأخير وحده وكذلك توفير المرافق الصحية للحجيج. وقد زاد عدد الطاقم الصحي في موسم الحج عن عشرة آلاف مابين طبيب وممرض وخبير مساند.
    كما نوهت الدراسة إلى أهمية الجهد الإحصائي والمعرفي الذي تبذله الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة بمركز ماس للمعلومات بتعاونها المستديم مع الباحثين وتوفيرها للمعلومات السياحية الدقيقة عن القطاع في المملكة. 

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية